البرتغال تحقق اللقب… و رونالدو يحطم الأرقام القياسية

 في مباراة ماراثونية حقق البرتغال لقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بعد انتصاره على إسبانيا بركلات الترجيح (5-3) في نهائي ملحمي جمع العملاقين على ملعب “أليانز أرينا” بميونخ. إليك تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الدراما والرياضة والإرث التاريخي

🔥 الشوط الأول: تبادل هجومي وموسيقى الأهداف

شهد الشوط الأول عاصفة من الأهداف، حيث افتتح مارتن زوبيميندي التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 21 بعد خطأ دفاعي برتغالي، لترتد الكرة له داخل المنطقة ليسددها ببرودة الأعصاب . لكن الفرحة الإسبانية لم تدم طويلاً، إذ رد نونو مينديز بعد 5 دقائق فقط بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة اخترقت شباك الحارس أوناي سيمون، مستفيداً من مجهود فردي مذهل . وقبيل نهاية الشوط الأول (الدقيقة 45)، أعاد ميكيل أويارزابال التقدم لإسبانيا بعد تسديدة ذكية تجاوزت حارس البرتغال ديوجو كوستا .

💫 الشوط الثاني: رونالدو.. الأسطورة يصنع التاريخ

بعد استمرار الضغط البرتغالي، جاءت اللحظة الأكثر رمزية في الدقيقة 61: كريستيانو رونالدو (40 عاماً) يسجل هدف التعادل بعد خطأ دفاعي إسباني، ليسجله الهدف 938 في مسيرته الأسطورية. لكن الفرحة تلونت بالألم عندما أصيب رونالدو في الدقيقة 88 وغادر الملعب مُحملاً على نقالة وسط دموع الجماهير، ليكتب فصلاً درامياً جديداً في سيرته

⏱️ الأشواط الإضافية وركلات الترجيح: البرتغال تكسر “لعنة إسبانيا”

مع تعادل الفريقين (2-2) بعد 120 دقيقة، حُسم اللقاء بركلات الترجيح. أظهر البرتغاليون أعصاباً فولاذية، فسجلوا جميع ركلاتهم الخمسة، بينما أهدر الإسبان ركلة واحدة فقط لتكون النتيجة 5-3. هذا الانتصار يمثل:

  • كسر لعنة 21 عاماً: حيث لم يهزم البرتغال إسبانيا في مباراة رسمية منذ يورو 2004 11.
  • إنهاء سلسلة إسبانيا القياسية: التي لم تُهزم في 24 مباراة سابقة .
  • التتويج الثاني للبرتغال: بعد فوزهم بالنسخة الأولى 2019، ليصبحوا أول فريق يفوز باللقب مرتين 

🌟 مفارقات وملاحظات خالدة:

  • اللقاء بين جيلين: في مواجهة مثيرة، تصادم رونالدو (40 عاماً) مع النجم الإسباني الصاعد لامين يامال (17 عاماً) الذي كان رضيعاً حين فاز البرتغالي بأول كرة ذهبية 28.
  • تشكيلتان بمذاق هجومي: ضمت البرتغال في خط هجومها رونالدو ونيتو وكونسيساو، بينما اعتمدت إسبانيا على مثلث هجومي شاب مكون من يامال ونيكو ويليامز وأويارزابال 413.
  • تحضير للمستقبل: يُعد هذا اللقب دفعة معنوية للبرتغال قبل خوض تصفيات كأس العالم 2026 أمام المجر وأيرلندا وأرمينيا 2.


“قلب المباراة المجنون لم يخب آمال محبي كرة القدم، بل قدّم لنا درساً في الإرادة: فحتى عندما تسقط الأسطورة جريحاً، يمكن لفريق أن يرتفع من بين أنقاض آلامه ليحفر اسمه بماء الذهب.”

تختزن هذه المباراة في طياتها روح كرة القدم بكل تجلياتها: من براعة الشباب إلى حكمة القدامى، ومن دراما الإصابات إلى انتصارات الروح الجماعية. إنه تتويج يستحقه من صدق الإيمان بأن المستحيل مجرد كلمة تنتظر من يحذف حرفها الأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

arArabic